لا أحد يستطيع أن ينكر أن محافظة بني سويف، قد حظيت باهتمام القادة السياسية بتمنية عشرات المشروعات التنموية بكافة المجالات المختلفة، فى خلال السنوات السبع منذ توليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يؤكد توجه الدولة إلى تنمية الصعيد بشكل عام.
فمنذ عام 2014 خلال تولية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، شهدت محافظة بني سويف، تنمية وإقامة العشرات من المشروعات الخدمية والتنموية وخاصة في إقامة المنطقة التكنولوجية على مساحة 50 فدانا بمدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل وافتتح الرئيس السيسي المرحلة الأولى من المشروع عام 2017، خلال مؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك ضمن خطة وزارة الاتصالات لإقامة وتنفيذ 7 مناطق تكنولوجية على مستوى الجمهورية، ويمنح المشروع محافظة بنى سويف ميزة تنافسية والاستثمار فى مجال تكنولوجيا الاتصالات.
وشهدت مستشفى بنى سويف العام تطويرا كبيرا والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والطبية للمرضى بها، وتحويلها لمستشفى نموذجى لتقديم خدمات صحية أفضل على أربع مراحل بتكلفة 320 مليون جنيه، نفذت مرحلتين الأولى والثانية وافتتحهما الرئيس خلال زيارته المحافظة بالفيديو كونفرنس، وبلغت تكلفة المرحلة الأولى 100 مليون جنيه والثانية 80 مليون جنيه.
وفى مجال الطرق والكبارى، تم إقامة محور عدلى منصور ويعد أكبر محور تنموى بالمحافظة، يربط الطريق الصحراوى الغربى بالطريق الصحراوى الشرقى بطريق الزعفرانة، ويصل طوله إلى 7 كيلو متر شاملة "المطالع والمنازل" بتكلفة مليار و147 مليون جنيه، بالإضافة إلى إقامة مشروع طريق بنى سويف الزعفرانة، ويعد بوابة المحافظة على البحر الأحمر ويبلغ طوله 158 كيلومترا، بتكلفة 500 مليون جنيه، ويربط بنى سويف بساحل البحر الأحمر، ويختصر المسافة من 6 إلى 3 ساعات، ويفتح آفاق استثمارية واعدة فى كافة المجالات.
وفى المجال التعليمي، شهدت بنى سويف إقامة مشروع الجامعة التكنولوجية، بتكلفة 125 مليون جنيه على مساحة 13 ألف ومائتى متر، وتعد الأولى من نوعها فى الصعيد ضمن ثلاث جامعات مصرية ويطلق عليها الكلية المصرية التكنولوجية، وبدأت استقبال الطلاب عام 2019.
وفى مجال تنمية الصناعة، شهدت بنى سويف على إقامة مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بمنطقة بياض العرب بتكلفة إجمالية 856.62 مليون جنيه، ويتكون المجمع من 266 وحدة صناعية بمساحات مختلفة جاهزة للاستخدام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تشمل المفروشات والملابس الجاهزة، والصناعات البلاستيكية، والغذائية، والهندسية والكيماوية البسيطة، ومواد البناء، وغيرها.
كما تم إنشاء مجمع مصانع الرخام والجرانيت الأسمنت بشرق النيل ببني سويف، على مساحة 200 ألف متر ويضم خمسة مصانع وتبلغ تكلفة مجمع الرخام والجرانيت 282 مليون جنيه، وتكلفة مجمع مصانع الأسمنت 1053 مليون دولار، ويوفر 750 فرصة عمل مباشرة.
وشهد القطاع الزراعي إقامة مشروع الصوبات الزراعية على مساحة 51 ألف فدان بمحافظتى بنى سويف والمنيا، ويعتبر المشروع الثالث عالميا فى مجال الزراعات المحمية،، ويدعم جهود التنمية بمحافظات الصعيد، ويوفر فرص عمل تترواح مابين 250 ألف إلى 300 ألف فرصة لأبناء الصعيد، وتنفذه الهيئة الهندسية إذ قام أسطول من المعدات الثقيلة بتسوية آلاف الأفدنة من الأراضى المخصصة للمشروع للبدء فى التنفيذ.
وتم إنشاء مبنى ديوان عام المحافظة الجديد بعد حرقه فى أحداث تخريب الإخوان للمبانى الحكومية وأقسام الشرطة عقب فض رابعة، وبلغت تكلفته 125مليون جنيه وافتتحه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى عام 2019.
كما تم تطوير كورنيش النيل بمدينة بنى سويف العاصمة بطول 5 كيلو مترات، وتتولى مديرية الطرق والنقل بالمحافظة الإشراف على تنفيذه ضمن مبادرة الرئيس السيسى لإنشاء ممشى أهل مصر وتطوير واجهات النيل من القاهرة إلى أسوان، وتنفذه وزارة الرى بالتنسيق مع معهد بحوث النيل ليكون متنفساً حضارياً للمواطنين، وخلال شهور قليلة سيتم الانتهاء من المرحلة الأخيرة من المشروع الذى تبلغ تكلفته الإجمالية إلى 140 مليون جنيه.
وفى مجال الكهرباء، تم إقامة محطة كهرباء غياضة جنوبى شرق بنى سويف، وبلغت تكلفة المحطة 2 مليار و500 ألف يورو، وتعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة، وتولى تنفيذها تحالف عالمى محلى بين شركتى سيمنز العالمية والسويدى "شركة محلية وطنية"، وبلغت نسبة العمالة المصرية بالمشروع 97% ما بين مهندسين وفنيين وعمال، وتعود أهمية المشروع إلى أنه يعتبر عاملا أساسيا فى الدفع بعدد من الأنشطة بالمنطقة التى أقيمت بها المحطة وهى المحاجر والمقاولات والعقارات، بالإضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل لأبناء المحافظة خاصة مواطنى الجنوب.
وفي مجال إقامة المناطق اللوجستية ببني سويف، تم تطوير وإقامة صوامع القمح بسدس بمركز ببا جنوب المحافظة، بتكلفة تقدر بـ67 مليون جنيه، وتضم الصوامع 12 وحدة تخزينية سعة الوحدة 5 آلاف طن، وجعل المشروع من بنى سويف مركزا هاما لتجميع وتخزين الأقماح.